كلمة العمدة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن حملَ مسؤولية مدينة كطنجة هو في بادئ الأمر تكليف كبير وليس تشريفاً، وكلنا أمل أن نوفّيَ هذا التكليف على الوجه الأكمل خلال فترة ولايتنا على رأس جماعة طنجة.

لقد ولدنا في هذه المدينة، ورغبتنا في خدمتها لطالما رافقتنا، ونرى أنه آن الأوان لنساعد في رقيها وتطويرها رفقة باقي الفاعلين.

إن ثقلَ المسؤولية لا ينسينا أن هذه المدينة ذات طابع خاص، تاريخاً وجغرافيةً، وبالتالي فإن التعامل مع واقعها الحالي ومستقبلها، يتطلب الكثير من الحصافة والقدرة على رؤية شاملة لا تغفل أي جزئية مهما بدت صغيرة.

وإنا، من موقعنا كعمدة للمدينة، لــنعِدُ المواطن بأن نبذل ما أوتينا من جهد وقوة وقدرات من أجل أن تكون المدينة كما أرادها، ويريدها، جلالة الملك محمد السادس: بوابة عبور نحو إفريقيا، وقاطرة لاقتصاد الوطن.

إن مدينة طنجة تشهد توسعا كبيرا على مختلف الأصعدة، وتسارعاً يوما عن يوم في المشاريع الكبرى التي تم ويتم تدشينها، وعلى كافة المستويات: اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، رياضية…

ووسط كل هذا الزخم، ليس أمامنا، وفريق عملنا داخل الجماعة، إلا أن نكون على قدر هذه المسؤولية ونشتغل على كافة هذه المجالات، بحيث تصبح المدينة قطبا وطنيا حقيقيا وعاصمة متوسطية ومعبراً خاصّأ نحو عمق إفريقيا.

ونحن نعمل على كل هذا، نستحضر دائما الرؤية الملكية الاستشرافية لمستقبل هذه المدينة على كافة المستويات، واعدين بتقديم الأفضل.

وبالله التوفيق وهو يهدي السبيل.

عمدة طنجة: منير ليموري