في اطار تعزيز انفتاح جماعة طنجة على الفعاليات الشبابية العربية، واستحضار الدور المركزي الذي تضطلع به القوى الحية في ترسيخ الحوار والتواصل بين الشعوب، استقبل منير ليموري، رئيس مجلس جماعة طنجة، يوم الجمعة 30 ماي 2025، وفدا يمثل اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي، وذلك بقاعة القدس الشريف بمقر الجماعة.
ويأتي هذا الاستقبال في سياق زيارة ميدانية نظمها الاتحاد لمدينة طنجة، ضمن البرنامج الموازي لاشغال مؤتمره العام المنعقد بالمملكة المغربية خلال الفترة ما بين 27 و30 ماي 2025، تحت شعار “دورة فلسطين”، بمشاركة قيادات شبابية من ازيد من 16 دولة عربية.
وقد شكل هذا اللقاء مناسبة رمزية لتجديد التاكيد على اهمية احتضان الفضاءات المنتخبة لمبادرات التبادل والتقارب، ولا سيما تلك التي تكرس البعد الشبابي وتبرز الحاجة الى اشراك الاجيال الجديدة في النقاش العمومي على المستويين المحلي والاقليمي.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس جماعة طنجة باعضاء الوفد، مبرزا الاهمية التي تكتسيها مثل هذه الزيارات من حيث اشاعة ثقافة الانفتاح والتعايش، وتقوية الروابط المؤسساتية بين ممثلي الجماعات الترابية والهيئات الشبابية النشيطة داخل الفضاء العربي. كما قدم لمحة موجزة عن موقع مدينة طنجة في الدينامية الوطنية، وما شهدته من تحولات عمرانية واقتصادية كبرى في ظل التوجيهات الملكية السامية، معربا عن استعداد الجماعة الدائم للانفتاح على المبادرات الجادة والمبادلات الثقافية ذات الاثر الايجابي.
من جانبهم، عبر اعضاء الوفد عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال، واشادوا بمكانة مدينة طنجة كمنارة متوسطية عابرة للثقافات، تجمع بين العمق الحضاري والانفتاح المجتمعي، معتبرين ان زيارة الجماعة تمثل محطة متميزة في البرنامج العام للمؤتمر، وفرصة ثمينة للاطلاع على تجربة مدينة مغربية رائدة في مجال التحديث والتنوع.
كما اكد المتدخلون من داخل الوفد على اهمية تثمين الادوار الشبابية في الفضاءات السياسية والمؤسساتية، وضرورة خلق مزيد من جسور التفاعل والتعاون بين التنظيمات الشبيبية العربية والمجالس المنتخبة، في افق بناء رؤى تشاركية تستحضر طموحات الشباب وتطلعاتهم.
وقد جرى اللقاء في اجواء تميزت بروح التقدير والتبادل، ما يعكس ارادة جماعة طنجة في مواصلة انفتاحها على مختلف الشركاء المؤسساتيين والفاعلين الشبابيين، ترسيخا لقيم التعاون وتعزيزا لتموقع المدينة كفضاء حاضن للنقاشات البناءة ومبادرات التقارب العربي.