سطعت أضواء معلمة حلبة مصارعة الثيران بطنجة، لتعكس نجاح مشروع تأهيل طموح أعاد الاعتبار إلى واحدة من أبرز المعالم التاريخية للمدينة، وجعلها فضاءً نابضًا بالحياة الثقافية والفنية والاقتصادية.
ومن منطلق الأهمية التي توليها جماعة طنجة للمجال الثقافي، فقد انخرط المجلس الجماعي بشكل فعال في إنجاز هذا المشروع الذي وصلت نسبة تقدم أشغاله الى 95 بالمائة، من خلال تخصيص مساهمة بقيمة 40 مليون درهم، معززة بذلك التكاليف الإجمالية التي بلغت 70 مليون درهم، ومكرسة دورها الريادي في دعم المشاريع التراثية ذات البعد التنموي.
وتعتبر معلمة ساحة الثيران، المعروفة أكثر لدى ساكنة مدينة طنجة بـ”بلاصا طورو”، رمزًا لتراث المدينة العريق، حيث شُيدت عام 1950 لتحتضن عروض مصارعة الثيران الشهيرة في ذلك الوقت.
وعلى الرغم من توقف هذه العروض نهائيًا في عام 1970، إلا أن الحلبة ظلت جزءًا من ذاكرة المدينة وتراثها.
وسيحول المشروع الحلبة إلى فضاء حديث متعدد الوظائف يتسع لـ7000 مقعد، ويشمل قاعات للعرض، مطاعم، متاجر ثقافية، وفضاءات للعرض الخارجي، مع تجهيز الساحة بمرافق عمومية حديثة كمرائب السيارات وساحات واسعة.